المركز العربي للبحوث والدراسات : أدوات النفوذ الإيرانى والتواجد التركى وانعكاسهما على الاستقرار السياسى فى اليمن (طباعة)
أدوات النفوذ الإيرانى والتواجد التركى وانعكاسهما على الاستقرار السياسى فى اليمن
آخر تحديث: الأربعاء 04/12/2019 12:38 م
محمد عبد الهادي محمد عبد الهادي
أدوات النفوذ الإيرانى

إن تركيا وإيران دولتان تتمتعان بخصائص جيوإستراتيجية مهمه تتأتى من موقع جغرافى استراتيجى يربط بين قارات العالم القديمة(آسيا، أفريقيا، أوروبا)، فضلاً عن قدرات عسكرية واقتصادية متنامية، جعلت منهما قوتان إقليميتان مؤثرتان في إقليم جنوب غرب آسيا (والذى يشمل الدول العربية الآسيوية ومن ضمنها اليمن)، وقد أصبح جوارهما العربى يمثل المجال الحيوى لمصالحهما ولنفوذهما ولسياساتهما، ومن ثم فان أى متغيرات وتحولات تشهدها هذه المنطقة لابد وأن تؤثر فى هذه المصالح والسياسات لاسيما إذا انعكس ذلك فى موازين القوى الإقليمى، وأثر فى علاقاتهما وطبيعتها والسياسات الإقليمية لكل منهما،  فالنفوذ الإيرانى والوجود التركي في اليمن ومع تزايد النزاع وتعقد التطورات الميدانية في اليمن، يمثل عامل تهديد، والأمر ذاته قد يمدد في لحظة إلى منطقة البحر الأحمر.

تتناول هذه الدراسة التطرق إلى تمدد الدورين التركى والإيرانى، أى التواجد التركى وتنامى النفوذ الإيرانى من خلال العلاقة مع الحوثيين، وانعكاس ذلك على مستقبل حل النزاع وتحقيق الاستقرار السياسى وجهود بناء السلام في اليمن.

أولاً-  محددات الموقفان الإيرانى والتركى تجاه اليمن

                إن كلا من تركيا وإيران ليستا دولتين اعتياديتين في الجوار الجغرافى للدول العربية، بل هما قوتان إقليميتان، يتجاوز مصالحهما الإقليمية الحدود السياسية لكليهما، بما يمكن معه اعتبار تركيا وإيران عمقاً حضارياً وجغرافياً للدول العربية، تأسيساً على ذلك تعتبر الدول العربية محدداً ثابتاً في معادلة العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران.

                قد وفّرت البيئة الإقليمية عددًا من المعطيات لتتمكّن الدولتان من مدّ نفوذهما وتأثيرهما إلى المنطقة، وتتسم العلاقات التركية - الإيرانية بطابع مزدوج؛ فتارة تحمل قدراً من التنافس والحذر المتبادل، وتارة أخرى تصل إلى حد التعاون، لا سيما فى المجال الاقتصادى، وهو تعاون لم ينقطع رغم تصاعد الخلافات إزاء عدد من الملفات في المنطقة العربية، وطبيعة هذا "التعاون التنافسي" والذى يتسم أو يمكن وصفه بأنه؛ "ثقة برغم الاختلاف".

أذن قد تنافس المشروعان الإيراني والتركي في عدد من القضايا، وذلك على خلفية المصالح السياسية والاستراتيجية المتضاربة، وطبيعة الدور الإقليمي، فضلًا عن طبيعة التوجّه العقائدي والديني، كما تلاقيا في عدد من القضايا الأخرى(1).

                يتبين من ذلك أنه قد تمتّعت العلاقات التركية - الإيرانية فيما يتعلق بالتوجهات نحو القضايا العربية بمسار تنافسى فى إطار من التفاهم الإقليمى في العديد من الملفات، لكنها تحولت مع ما يعرف إعلامياً بثورات "الربيع العربى" إلى علاقات متوترة ومتعارضة، ويرجع ذلك بينهما إلى تفسير كل منهما المستجدات وعمليات التغيير عبر عدة دول عربية شهدت احتجاجات شعبية، بشكل مختلف، وبدا هذه الإختلاف والتعارض فى المواقف بشكل أوضح خاصة فى القضايا التى لها ارتباطات مع دول خليجية، في الملف السورى، ثم الملف العراقى، خاصة مع ظهور تنظيم الدولة الإرهابى "داعش"، واستمرار تدهور الوضع الأمنى والإنسانى فى اليمن، وجميع هذه الأزمات ومصادر التهديد تتعلق بالوضع الإقليمى لكل منهما، وليست نزاعات مباشرة بين الدولتين، ومن ثم استبعد مراقبون ومحللون أى سيناريوهات من التوقعات والتنبؤ العلمى أن تؤدى الأزمات الإقليمية العربية إلى مواجهة أو صدام مباشر بين الدولتين(2).

يوظف الدولتان البعد الديني لمد النفوذ والتأثير بوصفه وسيلة لتحقيق المصالح القومية للبلدين، خاصة أزاء الدول العربية التى شهدت ثورات مثل اليمن، وتعمل الدولتان على استخدام الآيديولوجية الدينية الحاكمة في تعزيز الروابط مع التيارات الإسلامية والأنظمة التي تتبنى ذات الآيديولوجية، لذلك تعمل تركيا على توثيق عَلاقاتها السنية، ولا شك أن إيران بوصفها لنفسها مرجعية دينية للشيعة تنافس تركيا التي تعدّ نفسها قائدة لنموذج إسلاميّ سنّي حديث، تتنافسان للهيمنة على المجال الديني في دوائر الاهتمام المشترك ومن بينها اليمن، والدين لدى الدولتين مدخل رئيسيّ لبناء العَلاقات ومدّ النفوذ بوصفه إحدى أدوات القوة الناعمة(3).

وعلى الرغم من التنافس التركي-الإيراني، فلا صدامات أو صراعات بين الجانبين على الساحة العربية، وهذا التوجه قد يخصم من تأثير دول الخليج على الساحة اليمنية، ويحد من تأثيرها(4).

ثانياً- النفوذ الإيراني في اليمن

                حتى العام 2011 لم يكن من السهل التيقن بحجم التمدد الإيرانى فى اليمن وبسط نفوذها وسيطرتها، هذا بالرغم من وضوح بعض معالمه التي كانت محصورة في الأدوات الناعمة؛ الإعلامية والسياسية والثقافية، لكنها بدأت تتكشف أكثر مع تسارع الأحداث في اليمن والمنطقة عموماً، وقد كشف تقرير (فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن)، الصادر بتاريخ 26 يناير/ كانون الثاني 2018، أن النفوذ الإيراني في اليمن لم يعد قضية إقليمية بقدر ما أصبح قضية عالمية، وطالب بوقف الأنشطة التي تهدد بتصعيد الصراع، يذكر أنه قد ازداد تمدد النفوذ الإيراني في اليمن بعد ثورة فبراير 2011 نتيجة الفوضى السياسية وغياب دور الدولة، حيث تمكن الحوثيون في ظل تلك الأوضاع من عقد تحالفات مع صالح ومن يدينون له بالولاء من رجال المؤسسات العسكرية ورجال بعض القبائل، وخاضوا حروبا إنقلابية في عده مناطق من اليمن حتى وصلوا إلى العاصمة صنعاء وأسقطوها في 21سبتمبر2014، ومن ثم تمدد الحوثيون جغرافيا في عدد من المدن والمحافظات اليمنية لفرض نفوذهم وسيطرتهم عليها(5).

                تمثل اليمن منطقة نفوذ مهمة لإيران، فمن ناحية الجيوبوتنيك من أهم المحدات والأسباب لمحاولات تمدد النفوذ الإيرانى فى اليمن فيما يتعلق بالبحر الأحمر، فأحد عوامل تحجيم الحوثيين في اليمن يتعلق بحماية الموانئ اليمنية الغربية من أن تقع ضمن النفوذ الإيراني، الذي يُستهدف تمدّده على سواحل البحر الأحمر، وأي دولة إقليمية تطمح لدور مهم على مستوى الإقليم والساحة الدولية تحاول أن تبسط نفوذها على المداخل الرئيسة للبحر الأحمر، وهذا الأمر هو الذي يجعل حرص إيران على لعب دورا باعتباره أمرا حيويا والتمدد عبر الحوثيين، كما أن اليمن تطل على باب المندب وتمتلك حدودا برية مع المملكة العربية السعودية، ولكن في نفس الوقت، مازال هذا النفوذ غير مستقر بالنسبة لإيران ولم تجن ثماره حتى الآن، بمعنى آخر، إنه لم يضف حتى الآن شيئًا ملموسا ومؤثرا إلى ميزان القوة الإيرانية في المنطقة(6).

أدوات النفوذ الإيرانى في اليمن

يستمر الدعم الإيراني للحوثيين سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا وماليا، على النحو التالى:

1.      أبعاد القوة الناعمة الإيرانية:

                تتبنى إيران مقاربات تستهدف العمل على استغلال البعد الديني في تشكيل أطر سياساتها حيال عديد من الدول، ومن ضمنها إبران، كما تعمد طهران إلى نشر المذهب الشيعي، ومِن ثَمّ تشكيل جماعات مذهبية متمايزة عن محيطها. وتوفرت في البيئة اليمنية عدة عوامل تتعلق بالصراع المذهلى والسياسى وتهميش الزيدية وانتشار الأمية وتدنى مستوى التعليم واستغلال الصراع القبلى، وفر ذلك محركات لتقوية الحوثيين مما هيأ لإيران مؤشراً لإمكانية نجاح قوتها الناعمة وتعزيز علاقتها بالحوثيين، واعتمدت على هذه العوامل كأرضية خصبة لإطلاق قوتها الناعمة، أما الدعم الإيرانى الأكثر فعالية الذي حصل عليه الحوثيون هو في المجال الإعلامي، حيث على سبيل المثال تبثّ قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين من بيروت(7).

2.      المساعدات العسكرية:

                بالرغم أن ليس لليمن أولوية كبرى في أجندة السياسة الخارجية الإيرانية، وما يؤمّنه الإيرانيون لم يسمح لهم بشراء الولاء غير المشروط من الحوثيين. لكن فيما تزيد الولايات المتحدة تدخلها في اليمن، ويرفع البيت الأبيض من حدّة خطابه ضد إيران، قد تحول اليمن إلى ساحة معركة للتشنّج المتصاعد بين واشنطن وطهران، ويُحشَر الحوثيون في الزاوية الإيرانية(8). والواضح هو استمرار نفس النهج الإيراني في التعامل مع الأزمة اليمينة، يبدو هذا واضحا من خلال استمرار الدعم الإيراني للحوثيين بمزيد من الصواريخ الباليستية والأسلحة، أنه على الرغم من وعود المسؤولين الإيرانيين من الحد من السياسية التوسعية بالإقليم بعد الاحتجاجات الشعبية التى شهدتها إيران، إلا أن الواضح هو عدم تغير السياسية الخارجية الإيرانية تجاه وخصوصا تجاه اليمن(9)، يبقى مستقبل النفوذ الإيراني في اليمن مرهونا بالعوامل التي تجعل من اليمن نقطة رخوة يسهل اختراقها والتأثير فيها، وتوافر عوامل البيئة الداخلية الحاضنة للنفوذ الإيراني في اليمن.

3.      المساعدات الإنسانية:

                تجدد إيران استعدادها للمساهمة في إرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتطالب طهران المنظمات الدولية بالعمل على مساعدتها من خلال جمعية الهلال الأحمر الإيرانية لإيصال المساعدات الإيرانية الى الشعب اليمني. وذلك بتنسيق كامل مع مؤسسات الإغاثة والإمداد التابعة للأمم المتحدة(10)، إلا أن هناك شكوك من أن تحمل أسلحة وذخائر للحوثيين، فضلا عن أن هذه المساعدات تستهدف المناطق التابعة للحوثيين(11).

ثالثاً- التواجد التركى فى اليمن

                إن الدور التركي حديث العهد في اليمن، ويرتبط بالتوجهات التركية الجديدة وما يرتبط بفكرة "العثمانية الجديدة" فى ظل حكم حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة نحو العالم العربي ككل، وقد مارست تركيا هذا الدور من خلال "مجموعة أصدقاء اليمن" و"مؤتمر المانحين"، وقد شهد تطورا كبيرا منذ ثورة 2011  بفعل تعاطف تركيا إيدلوجيا مع عدد من القوى الرئيسية المشاركة في تلك الثورة، وتعد هذه القوى هي الحامل الرئيس للدور التركي في اليمن، تزامن ذلك مع تعيين سفيراً جديداً حينها دخلت تركيا على خط التواصل مع بقية اطراف الصراع في اليمن، فى ظل جدية توجه الاتراك لإقامة شراكة وتعاون مع الجمهورية اليمنية، وخاصة دعم حزب الإصلاح الذى يمثل سياسيا جماعة "الإخوان المسلمين" فى اليمن.

حاولت تركيا تأسيس لشراكة مع اليمن في الجانب الصحي والتعليمي والتقني والطاقة غير أن الحكومة اليمنية بسبب ضعوط خارجية لم تستطع تهيئة الأجواء لذلك، ومع إنقلاب الحوثيون وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 مارس 2014 تراجع الدور التركي كبقية الدول التي تعتمد على القوة الناعمة والدبلوماسية.

أدوات التواجد التركى فى اليمن

                اعتمدت تركيا على عدة مجالات ووظفت آليات متنوعة لتواجدها فى اليمن، من خلال الدعم السياسى للحكومة الشرعية، وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لليمن وخاصة ما تقدمه من منح علاجية للجرحى وإنشاء المستشفيات الميدانية ودعم القطاع الصحي بشكل عام، وتركز على محافظتى عدن وتعز، يمكن استعراضها كما يلى:

1.      القوة الناعمة التركية

نشطت تركيا في إقامة معارض ترويجية للجامعات التركية بغرض استقطاب الطلاب إليها فضلا عن تقديم منح دراسية محدودة، حاولت الدبلوماسية التركية في اليمن عبر السفارة ومنظمة "تيكا" "TİKA" تقديم دورات في اللغة التركية وافتتاح معاهد تعليمية وحرفية وإعادة ترميم بعض الآثار العثمانية، وتقديم عروض اقتصادية وتعريف التجار الأتراك بفرص الاسثمار في اليمن(12).

2.      المزج بين الموقفين السياسى والإنسانى

                أكدت تركيا على موقفها المؤيد للحكومة الشرعية اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي، وتُقدم تركيا عبر وكالة التعاون والتنسيق التابعة لرئاسة الوزراء التركية (تيكا) التى لها مكتب تمثيل فى العاصمة اليمنية "صنعاء"، والهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية، ووقف الديانة التركي، مشروعات وبرامج إغاثية وتنموية في اليمن(13).

                كما أنّ “الهلال الأحمر التركي كثّف مساعداته إلى اليمن منذ عام 2015 مع اشتداد الأزمة في البلاد، وذلك فى مناطق نفوذ حزب الإصلاح(14).

                وقد اعترضت الحكومة التركية ممثلة فى سفارتها فى اليمن على الإنقلاب في اليمن 2014 حيث كان موقفها "أن ليس الجميع فى المجتمع الدولى والإقليمى والمحلى لم يكن متحمساً بشكل إيجابي لإحداث التغيير الثورى فى اليمن، واعتبرت أن الإنقلاب على الشرعية بمثابة مؤامرة مدبرة ومحبوكة جيداً" حيث كانت تركيا تتطلع لدور فاعل ومشترك بين البلدين.

                واستقبلت مدينة "افيون" التركية ما يقارب 150 جريحاً من مدينة تعز اليمنية وتم الاتفاق الذي جمع وزير الصحة التركية ومحافظ محافظة تعز اليمنية على ارسال مستشفيات ميدانية إلى اليمن، وهذا يعزز صورة تركيا الإنسانية التي تحاول رسمها للعالم.

                كما تسعى تركيا إلى أن يكون لها موطأ قدم فى اليمن، من خلال إمكانية إسهام الحكومة التركية في إعادة الإعمار، وتوليد الكهرباء والدفع لاستئناف عملية التنمية الاقتصادية بعدن. وتحافظ تركيا على استكمال عملية تزويد اليمن بمولدات كهربائية لميناء عدن، وعلاج الجرحى من تعز، كما تعمل تركيا على تسهيل إجراءات التأشيرات ودخول وإقامة اليمنيين بتركيا. كل هذا فى إطار مراعاة للظرف الاستثنائي والمؤقت ما يمر به اليمن فى ظل النزاع، ورغم هذه المحاولات التركية فإن اليمن لم ينال الكثير من الاهتمام التركي الأمر الذي قد يضعف دورها مستقبلاً.

3.      التعاون فى مجال الإدارة المحلية

                شهدت العلاقات بين الجانبين التركى واليمنى فى مجال الإدارة المحلية فى الفترةالتالية لاندلاع "ثورات الربيع العربى" عدة تحركات وأوجه عمل مشتركة ، منها؛ تدريب قيادات محلية يمنية، وتأهيل مدربين يمنيين لنقل هذه الخبرات، وتنفيذ عدد من المشروعات اللوجستية، وذلك بدعم من وكالة التعاون الدولية التركية (تيكا)(15).

الخاتمة

                إن إيران وتركيا دولتان لهما مصالحهما الإقليمية والحيوية، ومع الأخذ فى الاعتبار العامل الدينى، وانعكاساته على موقف كلا الدولتين من الصراع الدائر في اليمن، قد تبين انطلاق موقف كلا منهما تجاه اليمن، على أساس مذهبى (شيعى وسنى)، وقد اعتمدتا بشكل رئيسى على استخدام أدوات قوتهما الناعمة والتقارب الفكرى والايديولوجى، فضلا عن توظيف أداة المساعدات للطرف التابع لأى منهما (جماعة الحوثيين، وحزب الإصلاح على التوالى) لتعميق التأثير، كما لا تعبّر بالضرورة التوجهات الإيرانية والتوجهات التركية نحو اليمن عن وجود تنسيق مشترك، فيبقى مستقبل النفوذ الإيراني في اليمن مرهونا بالعوامل الداخلية الحاضنة التي تجعل من اليمن نقطة رخوة يسهل اختراقها والتأثير فيها، كما أن تركيا الآن تحتفظ بالفعل بدور ضئيل، فحين، أي حل سياسي يمكن أن تلعب فيه تركيا دوراً أساسياً في الإعداد لحل النزاع سيكون مفيداً للجانب التركى، وهو لم تتطرق إليه تركيا حتى الآن، غير أن نفوذ إيران وتواجد تركيا لا يحفز أو يحرك الأوضاع نحو الاستقرار فى اليمن.  

هوامش البحث:

1.       عصام نعمان، 2018: سنة اللاعبين الخمسة في المشهد الإقليمي، المستقبل العربى، العدد 468، فى الرابط التالى:

https://caus.org.lb/ar/2018-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A/

2.       هدى رزق، الربيع العربي وإعادة صياغة التوازنات السياسية بين إيران وتركيا، جريدة الأخبار اللبنانية، العدد 2009، بيروت: 22/5/2013، فى:

al-akhbar.com/src="https://d5nxst8fruw4z.cloudfront.net/atrk.

3.       مصطفى اللباد، مستقبل الصراع التركي ــ الإيراني على سورية، مجلة بدايات، العددان 3 – 4، (دمشق: خريف 2012 / شتاء 2013)، ص ص 32 – 33. فى الرابط المختصر: bidayat-03_p32-39.pdf

4.       محمد عبد القادر خليل، تنسيق محتمل: إيران والتوجهات التركية نحو إفريقيا، المعهد الدولى للدراسات الإيرانية Rasanah، مركز الدراسات والبحوث، 16/ 1/ 2018، في الرابط التالى:

https://rasanah-iiis.org/blog/category/%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d9%88%d8%ab/

5.       بورحلة عبد الرحمن، وتونسى فاطنة، الثابت والمتغير في السياسة الخارجية السعودية: دراسة حالة اليمن (2011-2015)، مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية تخصص: تحليل سياسات خارجية، جامعة أمحمد بوقره- بومرداس- كلية الحقوق – بودواو- قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، 2016، ص ص 81 – 83.

6.       فاطمة الصمادي، لماذا تواصل ايران المأزومة اقتصاديا دعم حلفائها؟، مركز الجزيرة للدراسات،الدوحة، فى الرابط التالى:

http://studies.aljazeera.net/reports/2015/02/2015218999779800.htm

7.       مهدي خلجي، زيديو اليمن: نافذة للنفوذ الإيراني، المرصد السياسى، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى The Washington Institute for Near East Policy، 2/ 2/ 2015، في الرابط التالى:

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/yemens-zaidis-a-window-for-iranian-influence

8.       مارايكه ترانسفلد، الدعم الإيراني للحوثيين هامشي، ولا يؤثّر في آليتهم لصنع القرارات بقدر ما تفعل التحالفات المحلية وديناميات النزاع، Carnegie Endowment for International Peace، 14/ 2/ 2017، في الرابط التالى:

https://carnegieendowment.org/sada/67988

9.       محمد حسن القاضى، الدور الإيرانى في اليمن وانعكاساته على الأمن الإقليمى، مركز الخليج العربى للدراسات الإيرانية، د.ت، ص ص 45 – 57.

10.   إيران في 2017، مركز الخليج العربى للدراسات الإيرانية، التقرير الاستراتيجى السنوى، 2017، ص ص 92 – 103.

11.   إيران تجدد دعوتها للسماح لها بإرسال مساعدات جديدة إلى اليمن، المجموعة اللبنانية للإعلام، قناة المنار، 23/ 11/ 2018، فى الرابط التالى:

http://www.almanar.com.lb/cat/regional/%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86

12.   تركيا تسعى لتسهيل دخول وإقامة اليمنيين، وتبحث عن دور في عدن وتعز، أحوال تركية، 19/ 5/ 2018، في الرابط التالى:

https://ahvalnews.com/ar/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84-%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C-%D9%88%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D8%B2/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9#null

13.   تركيا تقول إنّها مستمرة بدعم الشرعية في اليمن، أحوال تركية، 11/ 10/ 2018، فى الرابط التالى:

https://ahvalnews.com/ar/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%A5%D9%86%D9%91%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86#null

14.   الهلال الأحمر التركي: ثلثا سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي والجوع، المجموعة اللبنانية للإعلام، قناة المنار، 22/ 12/ 2018، في الرابط التالى:

http://www.almanar.com.lb/cat/regional

15.   محمد عبد الهادى، تجربة اللامركزية التركية: ما لها وما عليها وحدود الإستفادة منها عربيا، شئون تركية، العدد 11، صيف 2019، ص 104.