لا شك من أن الدراسات في هذا الجانب تجزم الأغلبية على شبه انعدامها، لذا
سوف يكون لهذه الدراسة أهمية علمية بالغة من خلال تسليط الضوء على واقع الدولية
الجزائرية في خضم التهديدات الأمنية أو تداعيات الأدات البيولوجية المتمثلة في
فيروس كورونا كوفيد-19، على قطاعات الأمن الثلاث.
تمثلت الجوانب الثلاث في ما يعرف حسب بعض منظري العلاقات الدولية الأمن
الإنساني، الأمن الصحي والأمن الاقتصادي دون الخوض في الإجراءات المتخذة من قبل
الدولة، لجعل الدراسة أكثر موضوعية تعتمد الدراسة على المنهج الاستنباطي التام من
خلال الانتقال من دراسة كل جزئيات القطاعات الثلاث الى الكل وبالتالي الانتقال من
الإجراءات الأمنية الصحية، الانسانية، الاقتصادية(التجارية)، وصولا الأمن في الخاصة
الى نتائج يمكن تعميمها على الأمن بصفة عامة والذي يشمل على القطاعات الخمس للأمن
حسب باري بوزان.
مقدمة:
يعتبر موضوع الحرب البيولوجية
جديد على الساحة الدولية في القرن الحادي والعشرين، الا أن هذا لا يمنع من بروزه
الى السطح من المنظور الاستراتيجي لذا تطرح هذه الورقة البحثية اشكال رئيسي وهو:
-
ماهي تداعيات فايروس كورونا كوفيد
19 على الأبعاد الثلاثة للأمن في الجزائر؟
تم اعتماد فرضية رئيسية إيجابية
تتمثل في:
-
كلما طال أمد انتشار الفايروس كلما
زادت تداعيات الأداة البيولوجيا وبالتالي زاد تأثيرها على الأبعاد الثلاث للأمن
(الأمن الصحي –الأمن الاقتصادي- الأمن الإنساني)
تشمل الدراسة على ثلاث محاور أساسية
محور مفاهيمي يشرح ما هو فايروس كورونا كوفيد-19 المحور الثاني أهم الأطر النظرية التي تناقش
الأمن الإنساني والأمن الاقتصادي، المحور الثالث تداعيات هذا الفايروس على أبعاد
الأمن الثلاث في الجزائر.
أولاً- ما هو كورونا
كوفيد-19 فايروس؟
هناك
العديد من التعاريف لهذا الفايروس من بينها تعريف وكالة الانباء دي دابل يو:
"مرض تاجي يسببه فايروس كورونا الذي يهدد الشخص المصاب بالموت خلال فترة
قصيرة. وينتشر الفيروس عن طريق التنفس ولمس الأسطح، ومن أعراضه الحمى والسعال
وصعوبة التنفس بشكل قد يؤدي إلى الوفاة. وهناك تشابه بين هذا الفيروس الجديد
وفيروس السارس الذي تسبب سابقاً في وفاة مئات الأشخاص وإصابة الآلاف حسب منظمة
الصحة العالمية.(1)
كما تعرفها منظمة الصحة العالمية: فيروسات
كورونا هي فصيلة فيروسات واسعة الانتشار هو سلالة جديدة من الفيروس لم يسبق اكتشافها
لدى البشر.
وفيروسات
كورونا حيوانية المنشأ، أي أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وقد خلصت التحريات
المفصلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمرض (سارس (SARS- وهناك عدة أنواع معروفة من فيروسات
كورونا تسري بين الحيوانات دون أن تصيب عدواها البشر حتى الآن.
وتشمل
علامات العدوى الشائعة: الأعراض التنفسية والحمى والسعال وضيق النفس وصعوبات
التنفس. وفي الحالات الأشد وطأة قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة
التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة.
وتشمل
التوصيات النموذجية لمنع انتشار العدوى غسل اليدين بانتظام وتغطية الفم والأنف
عند العطس والسعال، وطهو اللحوم والبيض بشكل كامل. ويتعين كذلك تجنب مخالطة أي
شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية كالسعال والعطس أو ارتفاع درجة الحرارة.
كيف ظهر فيروس
كورونا كوفيد-19؟
أول
ظهور لهذا الفايروس كان في مدينة ووهان الصينية كونها تحتوي على وجود أكبر تجمع
سكاني فيها ووجود سوق للحيوانات المائية والطيور في تلك المنطقة مع وجود مكان
لمجموعة مخابر فرنسية صينية كانت تعمل على تطوير لقاح لفايروس سارس منذ عام 2003،
ومن هناك بدأ الترتيب لعزل هذه المدينة كما تم بناء مستشفى في غضون 10 أيام بعد التأكد
من ظهور هذا الفايروس.