حسبما نشر فى وسائل الاعلام أرجو أن أنبه أن التيار الناصرى ليس بتابع لحزب الكرامة، حتى تصرحون باسم التيار وكأنكم قيادته يا عزيزي.

وإذا كنت نسيت فأحب أن أذكرك أن مجموعتكم المحترمة هى التى قامت فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى بأول انشقاق لصف موحد قوى كان اسمه الحزب العربى الديمقراطى الناصرى ولا أعرف حتى اللحظة ما هى الأسباب والدوافع لمثل هذا الأجراء الانفصالى الذى هدم أحد أركان ثوابت عبد الناصر العظيم فى الحرية والاشتراكية والوحدة .

لقد قمتم بشق الوحدة للناصريين ولم تستجيبوا ولا مرة منذ أن تم التفكير فى توحيد الصف الناصرى من نهاية التسعينات وحتى اليوم لماذا ؟ لا أعرف ولا أجد سببا مقنعا لهذا التصرف من جانبكم بالرغم من تعدد المحاولات، بدءا بلجنة المرحوم السفير محمد وفاء حجازي، ثم محاولاتى مع المرحوم المهندس أحمد حمادة، وحتى أيام قليلة مضت من المهندس عبد الحكيم عبد الناصر الذى أصابه الملل من استجابتكم وأقول أيضا لماذا مرة ثانية ؟

لا أعرف ما هو السبب الحقيقى ثم كانت اللطمة الغريبة للتيار الناصرى بأن تضعوا أيديكم تحت قبضة الاخوان المتأسلمين الأمريكية الصهيونية بعد ثورة 25 يناير 2011، فى مقابل كرسيين اثنين فقط فى مجلس الشعب، وما زلتم تنادون بعدم معاداتهم وهم من قتل أبناء مصر الأبرياء من الشباب والجنود والضباط من القوات المسلحة والشرطة ورميتم وراء ظهوركم ما أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر من أن الإخوان المسلمين لا أمن ولا أمان لهم وأنهم أعداء الوطن والأمة العربية، وبعد هذه العجالة "تيجوا" النهاردة وتقولون بالفم المليان «أنكم تبحثون عن تحقيق وحدة الكيانات الناصرية وتطالبون أبناء التيار الناصرى بالالتحام بالشعب المصرى» ولا أدرى من الذى فوضكم بذلك فى الوقت الذى نحن أبناء التيار الناصرى ندعم ترشيح وانتخاب عبد الفتاح السيسي.

كفاكم تقسيم وانقسامات واتقوا الله .. حمى الله مصر كنانة الله فى أرضه.. ولا يصح إلا الصحيح فى ظل الحرية والاشتراكية والوحدة .