المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads
محمد عبد الهادى علام
محمد عبد الهادى علام

زيارة السيسى للصين تفتح آفاقا جديدة لتقدم مصر

الإثنين 22/ديسمبر/2014 - 10:40 ص

تدشن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين، ليس فقط علاقات استراتيجية متميزة مع العملاق الصيني الصاعد اقتصاديا وسياسيا، وإنما تفتح آفاق مرحلة جديدة من انفتاح العالم العربي علي الشرق،  بعد أن ظل سنوات طويلة رهن وأسير التوجهات الغربية، التي لم يحصد منها إلا الألم والأحزان، دون أن يمد الغرب يده إلي مساعدة أي دولة عربية اقتصاديا أو صناعيا، واليوم تصنع مصر تاريخا جديدا من خلال إقامة علاقات استراتيجية مع الصين وروسيا، والواقع أن العملاق الصيني نجح خلال الـ30 عاما الماضية في أن يحفر لنفسه مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة بفضل جهد وعرق وتضحيات أبناء الصين في الداخل وفي الخارج معا.

فقد حققت البلاد تقدما غير مسبوق في المجالين الاقتصادي والصناعي، ونجحت في إزاحة اليابان من المركز، الذي ظلت تحتله سنوات طويلة كثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة، وتحتل مكانها في عام 2011، ليس هذا فقط إنجاز الصين، بل إن من زار الصين منذ 20 عاما أو أكثر ويزورها الآن سوف يصاب بالذهول من هول التقدم، الذي أصبحت عليه البلاد، والذي انعكس بدوره بصورة واضحة للغاية علي أبناء الشعب الصيني، متمثلا في ارتفاع مستويات المعيشة بصورة لافتة، وتحسن الخدمات الصحية والتعليمية والطرق، التي لا تقل في كفاءتها عن أي دولة متقدمة آخري.

وقد أنفقت الصين مليارات علي تطوير البنية الأساسية في البلاد، خاصة السكك الحديدية، والاتصالات، والطرق، وخدمات التعليم والصحة وغيرها.

وفي زمن قصير من عمر التاريخ تحولت من دولة زراعية فقيرة ومتخلفة إلي دولة متطورة، ويعيش شعبهاالبالغ تعداده أكثر من مليار و300 مليون نسمة حياة إنسانية كريمة.

وتتمثل أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين في أنها تفتح آفاقا جديدة أمام السياسة الخارجية المصرية، وأمام الاقتصاد المصري، وتطوير القدرات العسكرية لمصر من خلال تدعيم التعاون العسكري مع الصين.

ولا يخفي علي أحد أن الاقتصاد المصري يحتاج إلي عملية جراحية ناجحة تسير به إلي طريق التقدم والتطور، ولاشك في أن دروس تجربة الصين في التقدم وتحقيق معدلات نمو غير مسبوقة لابد أن تمثل نبراسا لنا نتعلم منه، وهاهي زيارة الرئيس السيسي تفتح لنا كل تلك الآفاق حتي نتمكن من أن نضع الخطوة الأولى لتقدم مصر وتحضرها. نقلا عن الأهرام

 

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟