المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads
مصطفى الصراف
مصطفى الصراف

الإسلام السياسي غذاء الصهيونية

السبت 21/مارس/2015 - 12:19 م
 إن من يطرح فكرة التحالف مع إسرائيل قد غرر به إعلام الصهيونية العالمية.
الصهيونية أسست على عداء للعرب والمسلمين بصورة خاصة. والتأكد من ذلك من قبل المضللين بالدعاية الصهيونية أمر يسير، فيمكنكم الإطلاع على كتبهم لتعلموا مدى الحقد والكره لمن يسمونهم الأغيار، ويعنون بذلك من هم غير الصهاينة، وبصورة خاصة العرب والمسلمين. هذا، بالاضافة إلى ما يمارس وما يقال ويصرح به على ألسنة ساستهم داخل الكيان الصهيوني وخارجه، لا سيما هذه الأيام وأثناء الحملة الانتخابية. ومع ذلك، هناك من هو غير مطلع على حقيقة الأمر، ويتكلم عن إمكانية إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، بل وراح البعض يطرح التحالف مع إسرائيل لحماية الأمة العربية من الخطر الإيراني. والمؤسف أن يأتي هذا الطرح من بعض الأحزاب الدينية مدفوعة بحقد غير مبرر إلا بما تقتضيه المصلحة السلطوية. وطبعاً هذا هو خير غذاء للصهيونية العالمية. وهذا الفرض لو اعتد به، فهو كمن يلقي بنفسه في أحضان وحش كاسر أو في نار جهنم. لأن الكيان الصهيوني المعادي للعرب والمسلمين سيلتهم العرب ويتقوى بهم كغذاء له، ثم يلتهم بعد ذلك عدوه اللدود جمهورية إيران الإسلامية. ولا شك في أن هذا الطرح هو طرح ساذج، ولكن يبدو أن من يطرح ذلك قد غرر به الكيان الصهيوني وإعلام الصهيونية العالمية، ليغريه به حتى يسهل التهامه، وهذا أمر يسجل كمكسب للصهيونية، حيث وجهت العداء العربي ضد إسرائيل المغتصبة للأرض العربية إلى عداء بعض العرب للجمهورية الإسلامية، بعد أن ألبست الخلاف السياسي الثوب المذهبي، وجعلت من إيران بعبعاً لتحريك الاضطهاد والتمييز المذهبي والعنصري ضده، كما حدث بمناسبة تحرير تكريت في العراق. فقد أزعج الصهاينة والمستعمرين وحلفاءهم التقدم في تحرير مدن العراق وطرد داعش منها، فراحوا يشيعون هذه الأطروحة ويمدون داعش بالسلاح لوقف التقدم الذي أحرزه الجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائر العراقية متعاضدين، سنّة وشيعة، فقالوا إن الشيعة وإيران يحتلون المدن السنّية ويتعمدون قتل أبنائها خلافاً لما يصرح به أبناء تلك المدن وما يجري على أرض الواقع. ولولا وحدة أبناء العراق بمختلف طوائفهم، لما تحررت تلك المدن، وما عاد إليها أهلها
نقلا عن جريدة القبس

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟