المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

المواجهة البي كاكا: حرب أردوغان ضد الإرهاب

السبت 15/أغسطس/2015 - 12:51 م
المركز العربي للبحوث والدراسات
د‏.‏ محمد السعيد إدريس

وأخيرًا أصبح لتركيا إرهابها هي الأخرى الذي تحاربه مثلها مثل معظم دول المنطقة الأمر الذي من شأنه تعقيد دعوة "الحرب على الإرهاب" فالإرهاب بالنسبة لدولة مثل إسرائيل هو كل الرافضين الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني لفلسطين وكل الذين يقاومون الدولة الصهيونية أيًا كانت جنسياتهم وأيًا كانت مواقعهم. وإيران تحارب إرهابًا هي الأخرى، ولكن الإرهاب الذي تحاربه إيران إرهاب مزدوج، إرهاب من الداخل وبالذات المنظمات المعارضة في إقليم بلوشيستان وعاصمته همدان في الجنوب الشرقي (مسلمون سنة) وفي الشمال الغربي والجنوب الغربي يوجد إرهاب كردي محدود، وإرهاب عربي (إقليم الأحواز) حسب توصيفاتهم. هذا النوع من الإرهاب يفضل الإيرانيون خوض حرب صامتة ضده كي لا تفتح ضدهم أبواب الاتهامات بانتهاكات ضد حقوق الإنسان، أما الإرهاب الآخر فهو خارج حدود إيران وبالذات في الدولتين الحليفتين الكبيرتين: العراق وسوريا. ففي العراق يوجد الآن إرهاب "داعش" وفي سوريا توجد العشرات من المنظمات الموصوفة بالإرهاب على رأسها بالطبع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة (القاعدة).

الإرهاب الذي تحاربه تركيا الآن هو حزب العمال الكردستاني المعارض المعروف باسم "بي كاكا"، الذي كان دخل في "عملية سلام" مع حكومة حزب العدالة والتنمية، لكن هذه التجربة سقطت لأسباب ليس للحزب أي علاقة بها، ولكن الناخب التركي هو السبب عندما صوت لحزب "الشعوب الديمقراطي" وزعيمه صلاح الدين دميرطاش في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ومكنه من 13% من مقاعد البرلمان، ومن ثم مكنه من تجاوز عقبة الـ 10% التي تعد شرطًا لدخول أي حزب البرلمان، وهي الحصة التي كانت تؤول عادة لحزب العدالة والتنمية.

إردوغان متحمس الآن للقضاء على حزب العمال الكردستاني القريب من حزب "الشعوب الديمقراطي" وصرح يوم الثلاثاء 11 أغسطس 2015 عزمه على القضاء نهائيًا على حزب العمال الكردستاني التركي المعارض بقوله "سنواصل قتالنا حتى إلقاء السلاح، وحتى لا يبقى إرهابي واحد داخل حدودنا". تصريحات أردوغان جاءت بعد الهجوم الذي شنه حزب العمال الكردستاني على بلدة شرناق التي شهدت مقتل ستة جنود أتراك، وفي أعقاب الإعلان عن مناطق في أكثر من عشرة أقاليم في جنوب وجنوب شرق تركيا "مناطق أمنية عسكرية" مع تقييد الدخول إليها، ما يمثل اعترافًا حكوميًا بأن هجمات الطيران التركي ضد مواقع حزب العمال الكردستاني شمال العراق وسوريا بدأت تواجه بعمليات مضادة من جانب حزب العمال الكردستاني داخل تركيا نفسها، كان أبرزها إطلاق نار على القنصلية الأمريكية في إسطنبول في رسالة رفض من حزب العمال الكردستاني للتعاون الأمريكي- التركي، أو للصفقة الأمريكية – التركية بإعطاء واشنطن ضوءًا أخضر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليوجه ضربات موجعة إلى المعارضة الكردية التركية ولأكراد سوريا سعيًا لإقامة "المنطقة العازلة" التي يريدها أردوغان مقابل السماح التركي للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك لشن هجمات ضد تنظيم "داعش".

أولاً- التحديات من داخل تركيا

           مشكلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن كل أوراقه باتت مكشوفة داخل تركيا وخارجها. فالحرب التي زعم أنه يشنها ضد الإرهاب تحولت إلى حرب ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في جبال قنديز شمال العراق وضد أكراد سوريا، ليس هذا فقط بل وعلى الحزب السياسي الذي يمثل أكراد تركيا داخل البرلمان التركي أي "حزب الشعوب الديمقراطي" وبالأخص زعيمه صلاح الدين دميرطاش الذي يحاول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وإعلام حزبه إظهاره وكأنه يعمل بالتنسيق مع حزب العمال الكردستاني التركي المعارض. فهو من ناحية يحاول القصاص من هذا الحزب الذي استحوذ على 13% من مقاعد البرلمان اعتبرت اقتطاعًا من حصة حزب إردوغان وحالت دون تمكينه ليس فقط من الحصول على ثلثي مقاعد البرلمان كي يتمكن من تحقيق هدفه الأسمى بتعديل دستور الدولة لاستبدال النظام السياسي البرلماني بآخر رئاسي يجعل من أردوغان الرجل الأوحد صاحب الكلمة الأعلى في البلاد، بل ومنعته أيضًا، من الحصول على الأغلبية البسيطة (النصف +1) الضرورية لتشكيل حكومة غير ائتلافية في البلاد، كما أنه يحاول من ناحية أخرى جعل هذه الحرب التي يخوضها في سوريا ضد حزب العمال الكردستاني وليس ضد "داعش" كما يروج دافعًا مقبولًا لفرض إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الخريف المقبل يأمل أن يحصل فيها على ثلثي مقاعد البرلمان لتحقيق أحلامه بعد أن يكون قد تخلص من "حزب الشعوب الديمقراطي" وشخص صلاح الدين دميرطاش.

هدف التخلص من صلاح الدين ديمرطاش ورفاقه وحزبه لم يعد استنتاجًا فقد أعلنه وبصراحة يحسد عليها أحمد داوود أوغلو رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية ووزير خارجيته

أكبر دليل على ذلك أنه على وقع العمليات التي تجري بعنف ضد حزب العمال الكردستاني والتجييش ضد الأكراد داخل تركيا فتح تحقيق قضائي بحق زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديمرطاش (31/8/2015) وتحقيق آخر بحق الرئيسة الثانية في الحزب فيجن يوكسيك داغ بتهمة "الترويج لمجموعة إرهابية"، وجاءت الاتهامات الموجهة إلى يوكسيك داغ، على خلفية إدلائها بتصريحات مؤيدة للمقاتلين الأكراد في سوريا في يوليو/ تموز الماضي.

هدف التخلص من صلاح الدين ديمرطاش ورفاقه وحزبه لم يعد استنتاجًا فقد أعلنه وبصراحة يحسد عليها أحمد داوود أوغلو رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، فقد اعتبر داوود أوغلو أن "حزب الشعوب الديمقراطي سيكون في عداد المتهمين في نظر الحكومة والشعب طالما أنه لم يحدد موقفه، تجاه منظمة "بي. كا. كا" (الإرهابية) يقصد حزب العمال الكردستاني، وبشكل واضح، ويدينها كما يدين تنظيم "داعش"، وفي هذه الحالة فقط نقبل الاستجابة لندائه والتحاور معه والجلوس على نفس الطاولة، وبعكس ذلك فإن الحزب سيكون بنظرنا وبنظر الشعب جالسًا على مقعد الاتهام". أما وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو فقد صرح بأنه "يتعين على حزب الشعوب الديمقراطي التصرف كحزب سياسي وأن يقطع ارتباطاته بمنظمة (بي. كا. كا) الإرهابية"، مشيرًا إلى أن هذا الحزب لم يندد بأي عملية قامت بها منظمة "بي.كا.كا" لافتًا النظراإلى أن الحزب وهذه المنظمة "لم يتجاوبا مع الجهود المخلصة التي أقدمت عليها الحكومة في إطار مسيرة السلام".

يأتى استهداف أكراد سوريا تحت غطاء إقامة "المنطقة الآمنة" الخالية من أكراد سوريا قبل أن تكون خالية من تنظيم "داعش" على عكس ما تريد الإدارة الأمريكية

هذه الحرب على حزب الشعوب الديمقراطي وشخص زعميه تتكامل مع الحرب التي يشنها أردوغان في سوريا ضد قواعد حزب العمال الكردستاني وضد أكراد سوريا الذين أجرموا، من وجهة نظر أردوغان لأنهم "سعوا إلى تشكيل ممر من أقصى الشرق إلى البحر المتوسط" حسب تصريحاته خلال زيارته لدول شرق آسيا. وكشف أردوغان في هذه التصريحات، ودون أن يدري، عن خيوط علاقته مع "داعش" وكيف أنه تعاون مع هذا التنظيم الإرهابي لأنه كان يقف حجر عثرة أمام طموحات أكراد سوريا في تشكيل كيان كردي مستقل.

               استهداف أكراد سوريا يأتي تحت غطاء إقامة "المنطقة الآمنة" الخالية من أكراد سوريا قبل أن تكون خالية من تنظيم "داعش" على عكس ما تريد الإدارة الأمريكية التي أعلنت على لسان أحد الدبلوماسيين المرافقين للرئيس الأمريكي باراك أوباما في جولته الأفريقية الأخيرة أن ما تريده واشنطن وبوضوح هو "إقامة منطقة خالية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا" مؤكدًا أن "أي جهود عسكرية مشتركة مع تركيا لن تشمل فرض منطقة حظر طيران" ما يتعارض مع رغبة أنقرة في إقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا. لم يكتف هذا الدبلوماسي بذلك لكنه أوضح أيضًا أن "الاتفاق سيضمن دعم تركيا لشركاء الولايات المتحدة على الأرض الذين يقاتلون (داعش)". وهذا بدوره سوف يفاقم من أزمة أردوغان الذي كان يريد في الأساس ضرب الحلم عند أكراد سوريا في تأسيس كيان لهم في شمال سوريا بمحاذاة الحدود مع تركيا، وإنهاء أي وجود لحزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة الآمنة التي قايض بها أردوغان الأمريكيين بمنحهم حق استخدام قاعدة إنجرليك الأمريكية المقامة على الأراضي التركية في حرب التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، فضلًا عن حرمانه مع طموحه في الحصول على موافقة أمريكية بإقامة منطقة حظر جوي تركي شمال سوريا تعطي لأردوغان فرصة فرض أمر واقع تركي على حساب وحدة الأراضي السورية، وهو المطلب الذي وضعه شرطًا للمشاركة في التحالف الدولي، وبسببه حافظ على امتناعه في الحرب ضد "داعش" وهي الحرب التي لم تكن على هواه في ظل العلاقات القوية التي تربط تركيا بهذا التنظيم الإرهابي.

معركة ساخنة يخوضها أردوغان داخل تركيا لإسقاط حزب الشعوب الديمقراطي والقضاء على حزب العمال الكردستاني بضربة واحدة شعارها "الحرب على الإرهاب

فقد ظل أردوغان أسير قناعتين؛ الأولى، أن العدو الأول والحقيقي لتركيا هو حزب العمال الكردستاني التركي المعارض وحلفاؤه من فصائل المعارضة الكردية السورية وليس تنظيم "داعش". والثاني، أن أي إضعاف لـ "داعش" هو بالضرورة تعزيز للميليشيات الكردية التي تقاتل في شمال سوريا ومن بينها حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، لذلك ظل أردوغان حريصًا على عدم المشاركة في الحرب ضد "داعش"، وعندما اضطر لشن ضرباته في شمال سوريا والعراق بدافع الانتقام للتفجير الذي تعرض له فندق في مدينة "سوروتش" الكردية التركية، واتهمت "داعش" بالمسئولية عن هذا التفجير فإنه لم يركز على ضرب قواعد "داعش" بقدر ما كانت ضرباته مستهدفة لقواعد حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق وللميليشيات الكردية السورية المتحالفة مع هذا الحزب.

هذا الدافع أكدته اتهامات للرئيس التركي ونجله بلال وابنته سميّة بالتورط على مدى السنوات الأربع الماضية بدعم تنظيم "داعش" الأمر الذي فرض على الحكومة التركية إصدار بيان تنفي فيه هذا الاتهام وتنسبه إلى "معارضة مغرضة" و"إشاعات يطلقها النظام السوري" متجاهلة أنها هي التي سمحت للعدد الأكبر من مسلحي "داعش" الأجانب البالغ عددهم أكثر من 20 ألف مقاتل بالدخول إلى سوريا عن طريق الحدود التركية، بل إن تركيا نفسها اعترفت بأن الفتيات البريطانيات الثلاث الهاربات من منازل أسرهن في لندن للالتحاق بالتنظيم مررن بها قبل أن يصلن إليه.

 

ثانياً- مشروع تركيا في سوريا

مثل هذه العلاقة تلقي أضواء مهمة على المشروع التركي في سوريا، وتؤكد أن ما تقوم به تركيا الآن من حرب ضد "داعش" هي حرب مزعومة، وأن الحرب الحقيقية يجري خوضها أولًا على المستوى السياسي داخل تركيا لفرض خيار الانتخابات النيابية المبكرة بعد الخلاص من حزب الشعوب الديمقراطي الواجهة السياسية لأكراد تركيا، وهي ثانيًا حرب تخاض في شمال سوريا لوضع نهاية لـ "عملية السلام" مع الأكراد تحت غطاء القضاء على حزب العمال الكردستاني. ولكنها حرب تضع تركيا، وكما تقول الصحافة الروسية، على خط "الفوضى الشاملة" في المنطقة، لكن الخطر كل الخطر أن تمتد هذه الفوضى إلى الداخل التركي، بعد أن أخذت "لعبة أردوغان" تنكشف للمعارضة وللرأي العام التركي، لكن ما هو أخطر أن تنجح تلك الفوضى في الحيلولة دون فلتان ردوغان منها.

فانتقال الحرب إلى داخل تركيا يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه إردوغان الآن لأنه سيضرب مخططه الرامي إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي يجاهد من أجل فرضها كخيار إنقاذ من أزمة تشكيل الحكومة المتعثر تشكيلها، خصوصًا بعد أن وصلت عمليات حزب العمال الكردستاني إلى أهداف حكومية حيث أطلق عناصر من "الكردستاني" صباح الاثنين (10/8/2015) قذائف صاروخية على مخفر لقوات الدرك في قضاء "بولايك" في ولاية موش شرق تركيا عقب اشتباكات وقعت يوم الأحد 9/8/2015 بين قوات الأمن ومقاتلين من الحزب أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، ذلك وقع تفجير في ولاية أرزينجان شرق البلاد استهدف قطارًا ما أدى إلى إصابة مواطنين.

إن تركيا تعمل لمنع تشكيل دولة كردية في شمال سوريا، وأن الحكومة التركية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "دعش" هدفها تحويل دفة القتال حسب أولوياتها

هذا التصعيد المتبادل يجئ في ظل تطور مهم يتمثل في الدعوة التي وجهها صلاح الدين ديمرطاش زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" لمقاتلي "الكردستاني" بـ "رفع الإصبع عن الزناد" وإعلان التزامه بوقف إطلاق النار، ومطالبًا الحكومة كذلك بوقف عملياتها الأمنية وإعلان استعداداتها للحوار.

الرسالة وصلت إلى إردوغان وفهم مغزاها الذي يستهدف نسف مخطط إردوغان من وراء مزاعمه في الحرب ضد الإرهاب وافتعال هذه المعركة لذلك تعجل في وضع شروطه لإنهاء الحرب وهي: إما إلقاء السلاح من جنب الكردستاني، أي الاستسلام، وإما "القتال حتى لا يبقى إرهابي واحد" ويقصد ميليشيات "الكردستاني"، وهي شروط يستحيل القبول بها ومن ثم يواصل مخططه لإسقاط حزب "الشعوب الديمقراطي" والخلاص من حزب العمال الكردستاني إضافة إلى الحصول على المنطقة الآمنة شمال سوريا.

معركة ساخنة يخوضها أردوغان داخل تركيا لإسقاط حزب الشعوب الديمقراطي والقضاء على حزب العمال الكردستاني بضربة واحدة شعارها "الحرب على الإرهاب" يفعل ذلك وعيونه على سوريا. فسوريا هي رهانه، فهو يريد أن يحصل على نصيب تركيا في "الكعكة السورية"، وحربه على "الإرهاب" المزعوم في شمال سوريا وهي الحرب على الحزب الكردستاني هي مدخله للصفقة التي عقدها مع الولايات المتحدة والتي أعطى لواشنطن ضوءًا أخضر في استعمال قاعدة "إنجرليك" مقابل "المنطقة الآمنة" التي يطمح بالحصول عليها من شمال سوريا، ولعل إعلان "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة) انسحابه يوم الثلاثاء (11/8/2015 من خطوط مواجهة مع "تنظيم الدولة" (داعش) شمال حلب، وقال بيان للجبهة "أن تركيا تعمل لمنع تشكيل دولة كردية في شمال سوريا، وأن الحكومة التركية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "دعش" هدفها تحويل دفة القتال حسب أولوياتها" وأضافت "وأمام هذا المشهد الحالي لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق".

تفسير "جبهة النصرة" محاولة للتغطية على دور مشبوه لهذه الجبهة تحاول به إصلاح ما أفسدته عندما اختطفت مقاتلين سوريين معارضين دربتهم الولايات المتحدة ليكونوا نواة ملء الفراغ في "المنطقة الآمنة" شمال سوريا التي سيتم طرد "داعش" منها. الأمر الذي يفضح ما تخطط له تركيا والولايات المتحدة بالشمال السوري تحت مزاعم "الحرب ضد الإرهاب" التي باتت عنوانًا لمشاريع سياسية كبرى يجرى تنفيذها تحت هذا العنوان المزعوم على الأراضي العربية.

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟