المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads
محمد ربيع الديهي
محمد ربيع الديهي

سياسات حافة الهاوية .. أردوغان ومستقبل النظام التركي

السبت 28/سبتمبر/2019 - 06:48 م
المركز العربي للبحوث والدراسات

يثار في الفترة الأخيرة الكثير من التنبؤات حول امكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في تركيا، نتيجه الكثير من الأزمات  التي يمر بها النظام السياسي سواء كانت تلك الأزمات على الصعيد الداخلي أو الخارجي، الأمر الذي برزت تداعياته على شعبية النظام الحاكم داخليًا وخارجيًا، وجعل الكثير من قيادات النظام البارزين يتقدمون باستقالاتهم من الحزب الحاكم في تركيا ويظهرون معارضتهم لأردوغان نتيجة سياساته الخاطئة؛ لعل أبرز هذه الاستقالات كانت استقالة احمد داوود أوغلو وزير الخارجية ورئيس الوزراء التركي سابقًا وأحد مؤسسي حزب العداله والتنمية التركي إضافة  إلى اعلان على باباجان وزير الاقتصاد التركي السابق قبلها بفترة وجيزه عن تاسيس حزب جديد بنهاية عام 2019.

وربما يري البعض ان هذة ليست اسباب كفيلة باجراء انتخابات مبكرة في تركيا لذلك سنوضح ما هي أبرز الأسباب التي ستدفع إلى إجراء انتخابات مبكرة وكذلك مستقبل هذة الانتخابات؟

أولًا- دوافع اجراء انتخابات مبكرة في تركيا

لاشك في أن تركيا تعيش الآن أصعب لحظاتها التاريخية في ظل تزايد معدل الأزمات والمشكلات التي تمر بها البلد حتى أصبح بعض المهتمين بالشأن التركي يرون بأن نظرية صفر مشكلات التي تبنتها تركيا لفترة زمانية لم تعد موجوده وأصبحت تركيا الآن في ظل قيادة أردوغان للحكم تتبني نظرية جلب الكثير من المشكلات، لذا سنرصد بعض المؤشرات التي ستعجل باجراء انتخابات مبكرة في تركيا وهي:

1) الأوضاع الاقتصادية في الداخل التركي

شهدت تركيا مع بداية عام 2019 انتكاسة كبير في الجانب الاقتصادي والذي بدأ قبل ذلك بعام تقريبا؛ فالليرة التركية خسرت الكثير من قيمتها السوقية أمام الدولار والتي تجأوزت نسبة 40% من قيمتها، إضافة  إلى انخفاض حجم التدأول في سوقها المالي إلى 17% بالعملة المحلية، أو إلى 40% إذا جرى قياسه على الدولار الأمريكي كما يفعل بعض المستثمرين الأجانب، بالإضافة  إلى ارتفاع نسبة التضخم لتصبح الأعلى منذ 15 عام بمعدل 20%.

وفي تقرير لوزارة الخزانة والمالية التركية في بداية شهر سبتمبر 2019، التى يديرها بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي أردوغان،  كشفت البيانات عن تدهور شديد في الاقتصاد التركي؛ حيث أكد التقرير على العديد من النقاط أهمها:

1) الناتج المحلى الإجمإلى للفرد في تركيا بلغ 9 آلاف و632 دولارا، وهو ما يقل عما كان عليه في عام 2007، ويقل أيضًا عما هو عليه في دول أوروبية أخرى.

2) ارتفاع معدل البطالة في تركيا بلغ 12.8% خلال شهر مايو 2019، وهو أعلى مستوى منذ أن وصل إليه منذ الأزمة  الاقتصادية العالمية في عام 2008، فيما يبلغ معدل البطالة في القطاعات غير الزراعية 15%، وهو رقم أكثر مصداقية.

                وتشير المؤشرات الدوليه إلى انكماش حجم واردات تركيا من الآلات والمعدات؛ حيث عاد إلى المستويات التى كان عليها في عام 2008، وهو ما يشير إلى مشاكل في قطاع الصناعات التحويلية، في حين انخفاض حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الذي بلغ مستوى ذروة عند 22 مليار دولار في عام 2007، بينما هبط إلى 13 مليار دولار عام 2018.

3) وصل إجمالي حجم الدين الخارجي المستحق 130 مليار دولار، ثم وصل هذا الرقم خلال 2019 إلى 453 مليار دولار، بما في ذلك 119 مليار دولار ديون مستحقة الدفع في الأجل القصير، وهناك ديون خارجية بنحو 334 مليار دولار مستحقة على القطاع الخاص، بينما يصل حجم القروض القصيرة الأجل من الديون المستحقة على القطاع الخاص إلى 90 مليار دولار، في حين أن إجمالي حجم ديون القطاع العام القصيرة الأجل 24 مليار دولار.(1)

                هذه المؤشرات الاقتصادية والتدهور الاقتصادي في تركيا الذي تشهده إضافة  إلى تزايد معدلات البطالة التي وصلت إلى 4 مليون و668 ألف شخص بينما وصل عدد الأشخاص الخاضعين للملاحقة القانونية بسبب الديون الشخصية أو ديون بطاقات الائتمان الفردية (الشخصية) في أول شهرين من عام 2019 إلى 333 ألف شخص مرتفعًا بنسبة 26% عن الفترة نفسها من عام 2018.(2)

2) الأوضاع السياسية في تركيا

لم تكن الأوضاع السياسية في تركيا أفضل من قرينتها الاقتصادية؛ حيث شهد الحزب الحاكم في تركيا تراجع كبير في شعبيته إضافة  إلى وجود انتقاضات حاده للحزب وزعيمه أردوغان أزدات بعد إعادة الانتخابات البلدية في تركيا التي أجريت في مارس 2019 في بلدية اسطنبول بعد فوز اكرم إمام أوغلو بها في محأوله من أردوغان وحزبه للقضاء على آخر مظاهر الديمقراطية في الداخل التركي.

تراجع شعبية التنمية والعدالة

أصبح الحزب الحاكم في تركيا يعاني خلال الفترة الحالية حالة من الانقسامات الداخلية خاصة بعد استقالة أبرز مؤسسي الحزب مثل علي باباجان وأحمد دأود أوغلو نتيجه سياسيات الحزب التي باتت تخدم مصالح شخص أردوغان وانفراده بالقرارات الداخلية والخارجية، إضافة  إلى وجود أكثر من مليون عضو انسحبوا من عضويه الحزب وبالتالي فإن هذه الانشقاقات ستؤثر بصورة كبيرة على مسار حركة الحزب الحالية والمستقبلية، في حين كشف بكر آغيردر، مدير شركة "قوندا" التركية لاستطلاعات الرأي والدراسات، عن تراجع القاعدة الشعبية لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من 38% إلى 27%.

الجدير بالذكر أن تراجع شعبية الحزب لم تكن وليده اللحظه أو نتيجة الأوضاع الحالية في تركيا فقط؛ حيث استطاعت المعارضة تحقيق انتصارات كبيرة على الحزب خلال الانتخابات وهذا ما تظهر نتائج الانتخابات في تركيا خلال الفترة الأخيرة، وإن كان تم تمرير التعديلات الدستورية في 2017 بفارق ضئيل جدًا في نسبة التصويت، حيث بلغت نسبة المؤيدين للتعديلات الدستورية (٥١.٤٪)، وبين المصوتين ضد التعديل في الاستفتاء (٤٨.٦٪)، وهو ما كشف النقاب عن تراجع مكانة حزب العدالة والتنمية(3)، إضافة  إلى خسارة الحزب في أهم معقلين تصويتيين هما إسطنبول وأنقرة واللتان كانتا يصوتان لصالح الحزب من قبل، كما جاء في الانتخابات البلدية الأخيرة مارس 2019، ويوضح الجدول التالي حجم التراجع في شعبية الحزب الحاكم في تركيا من خلال الانتخابات البلدية مقارنه بنظيرتها عام  2014(4):

سياسات حافة الهاوية
مقارنة لعدد البلديات التي فاز بها كل حزب في انتخابات البلدية التركية في عامي (2019&2014):
سياسات حافة الهاوية

بينما يوضح الشكل التالي تراجع الحزب في الانتخابات البرلمانية لعام 2018 مقارنة بعام 2015 (5):

سياسات حافة الهاوية
مقارنة بين نسبة الاصوات التي فاز بها كل حزب في انتخابات البرلمانية التركية في عامي (2018&2015):
سياسات حافة الهاوية

حقوق الانسان في تركيا

تعيش تركيا حاله متردية في جانب حقوق الانسان منذ انقلاب عام 2016 المزعم في تركيا؛ حيث استغل النظام التركي الانقلاب لينتهك بعد ذلك حقوق الانسان والذي تؤشر عليه ارتفاع نسبة الانتهاكات في تركيا عام 2018 بنسبة 20% عن العام الذي سبقه وجاءت تركيا في المرتبة الرابعة من حيث عدد الملفات الخاصة بالانتهاكات (6)، كما أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية خلال تقريرها السنوي لحقوق الإنسان للعام 2018، والذي رصد أوضاع نحو 200 بلد ومنطقة حول العالم، حيث أكد التقرير على:

·       قام النظام التركي بطرد الآلاف من أفراد الشرطة والعسكريين بحجة الإرهاب، وباستخدام مراسيم حالة الطوارئ وقوانين مكافحة الإرهاب الجديدة، كجزء من ردها على محأولة الانقلاب.

·       فصل 130 ألف موظف مدني عن عملهم، كما اعتقلت نحو 80 ألف مواطن، وأغلقت أكثر من 1500 منظمة غير حكومية.

·       وقوع حالات قتل تعسفي ووفيات مشبوهة لأشخاص محتجزين، وحالات اختفاء قسري وتعذيب واعتقال تعسفي لعشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك أعضاء معارضون في البرلمان ومحامون وصحفيون ومواطنون أجانب، إضافة  لثلاثة موظفين أتراك يعملون في البعثة الأمريكية في تركيا، بسبب صلاتهم المزعومة بجماعات "إرهابية".

·       وقوع حالات قتل تعسفي ووفيات مشبوهة لأشخاص محتجزين، وحالات اختفاء قسري وتعذيب واعتقال تعسفي لعشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك أعضاء معارضون في البرلمان ومحامون وصحفيون ومواطنون أجانب، إضافة  لثلاثة موظفين أتراك يعملون في البعثة الأمريكية في تركيا، بسبب صلاتهم المزعومة بجماعات "إرهابية" (7).

                من جانب آخر؛ كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحأولة الانقلابية المزعومة، في حين أعلن في 3 يناير 2019 بأن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء للداعية التركي المقيم في واشنطن.

تراجع شعبية أردوغان

تشير الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا إلى تراجع كبير في شعبية أردوغان وخاصة في ظل مرور البلاد بأزمة اقتصادية قويه إضافة  إلى وجود صراع داخل حزب أردوغان رافض لسياسات زعيمة التي تعد مزعزعه لأمن واستقرار أنقرة ودول الجوار، كما خسر أردوغان مصدر قوته بخسارة إسطنبول في الانتخابات البلديه الأخيرة والتي يري فيها أن من يحكم إسطنبول يحكم تركيا.

النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية في السابق انتهزه أردوغان لتحقيق رؤيته الشخصية، ما انعكس علي سياساته الاقصائية لرموز الحرب، واحاطته بأهل الثقة من المقربين له مثل بن علي يلدريم وصهره بيرات البيرق الذي كان وزيراً للطاقة ثم وزيراً المالية، بدلاً من أهل الخبرة مثل عبد الله جول وأحمد دأود أوغلو، الذين ظلوا علي ولائهم للحزب ووفائهم لصديقهم أردوغان وآثروا الابتعاد والصمت، لكن البعض الآخر من الذين أقصاهم أردوغان(علي باباجان) أعلن تمرده وعزمه علي تكوين حزب منافس لحزب العدالة والتنمية، الأمر الذي ينذر باقتراب أفول حزب العدالة والتنمية ومعه الرئيس التركي أردوغان.

                وفي استطلاع راي أجرته شركة "ميتروبول" للاستطلاعات، تحت عنوان "نبض تركيا: في أغسطس 2019، أظهر أن معدل الرضا عن أداء الرئيس التركي أردوغان، انخفض نحو 10 نقاط خلال 2019، بينما انخفاض نسبة الأشخاص الراضين على أداءها كرئيس وزعيم لحزب العدالة والتنمية الحاكم إلى 44%، في حين ارتفع معدل الناخبين الذين لا يوافقون على أدائه إلى 48.5%، فيما امتنع 7.5% عن ابداء رأيهم ، وكانت نسبة الرضا على أداء أردوغان حتى أغسطس 2018، وصلت إلى53.1%، وتراجعت نسبة الرضا على أردوغان داخل حزب العدالة والتنمية إلى 90%، فيما تبلغ نسبة التأييد لأردوغان داخل حزب الحركة القومية الحليف له نحو 36.3% فقط (8).

الصراع مع الأكراد

تعد أزمة الأكراد التي بدأت منذ عام 1974 من أكثر أزمات تعقيدا بعد أن رفض تركيا منح الأكراد شيء من حقوقهم مما دفع مجموعات كردية للمقأومة المسلحة تحت قيادة عبدالله أوجلان واستمرت الأوضاع المأزومة حتى أعلنت أنقرة عام 1984 حزب العمال الكردستاني كيانا إرهابيا لتطلق انقرة بعد ذلك عدة عمليات عسكرية شهدت فيها انتهاكات لسيادة العراق خلال فترة الحصار، التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية العراقية بعد عام 1991، ومع صعود العداله والتنمية تتضاعفت الأزمة  الكردية بشكل كبير خلال فتره الأولى من حكم حزب العداله والتنمية التركي وفي عام 2013 أعلن عبدالله أوجلان وقف إطلاق النار واعتبر الحدث تاريخيا إلا أن تركيا شنت غارات في 2015 على مناطق الأكراد في سوريا ما أسقط الهدنة وفتح الباب لتدخل تركي في الأراضي السورية بزعمها ملاحقة الأكراد

ويشكل الأكراد كتله مهمة في تركيا يمكن الاعتماد عليهم في الانتخابات لتغير نتائجها، اذ يصل نسبتهم في تركيا إلى 15.7% من اجمالي الاتراك، وقد استطاع أردوغان بعد تأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001 على أنقاض "حزب الفضيلة" من إيصال الإسلاميين إلى السلطة، من خلال كثرة التلويح بأنه منفتح على الأحزاب الأخري، والمنأوره بفكرة أنه منفتح لإجراء مصالحة وطنية داخلية من خلال تقديم تنازلات كبيرة باتجاه أكراد تركيا، ما مكن حزب العدالة والتنمية من كسب عدة معارك انتخابية حتى في المناطق التي تسكنها غالبية كردية لاسيما في جنوب البلاد الشرقي لأنه اتخذ عددا من الإجراءات العملية في مجال التنمية المحلية استفاد منها الأكراد(9).

وتظل الأزمة  الكردية هي أخطر الملفات الموجود في تركيا والتي أثبتت فشل سياسة أردوغان في حلها فحكمه كرس لسنوات خطاب الكراهية تجاه الأكراد، الذين لعبوا دورا حاسما في انتخابات بلدية إسطنبول وأسهموا بإسقاط ممثل حزب العدالة والتنمية في سياق تصاعد الاحتقان بين أردوغان وجزء من تركيبة تركيا السكانية، ولعلها رسالة تحمل مضمون أن الصراع سيبقى.(10)

الانشقاقات داخل الحزب الحاكم

يعيش حزب العداله والتنمية أسوء فترة في تاريخة المعاصر؛ حيث يشهد استقالات المؤسسين له في خطوه تنم على وجود حاله من الصراع داخل الحزب قد تؤدي في النهاية المطاف بتفكك الحزب وفقدانه الكثير من شعبيته، في خطوه تتشابه كثيرا مع ما حدث في 2001 عندما ذهب  الرئيس أردوغان على رأسِ مجموعةٍ من 124 شخصًا انشقّت عن حزب الفضيلة بزعامة نجم الدين أربكان، الأب الروحي للحزب، وكان من بين المُنشقّين دأوود أوغلو، وعبد الله جول، وعلي باباجان، وأسّسوا جميعًا حزب العدالة والتنمية.

ويعيد التاريخ نفسه مره أخرى عندما تلقي حزب العداله والتنمية ضربتين موجعتين باستقالة بعض رموز الحزب ما تبعة استقالات تقدر بمليون عضو من الحزب، وتتمثل الاستقاله الأولى: في استقالة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء، وزير الماليّة الأسبق، الذي يُوصَف بأنّه العقل الرئيسي الذي وقف خلف الطّفرة الاقتصاديّة التي حقّقها حزب العدالة والتنمية وأدّت إلى زيادة شعبيّته واستمراره في الحُكم لأكثر من 16 عامًا، والثانية: استقالة الدكتور أحمد دأوود أوغلو، رئيس الحزب، ورئيس الوزراء الأسبق، وصاحب نظريّة "صفر مشاكل" مع الجيران، ومُهندس "العثمانيّة الجديدة" (11)، وقد سبقهم الرئيس السابق عبدالله جول، والذي وجه انتقادات حادة لنهج أردوغان في إدارة البلاد، هذا النهج هو السبب الأول خلف الانشقاقت التي يشهد الحزب، حيث اعتمد على معيار الولاء في تعيين الكوادر الإدارية والأمنية والعسكرية داخل مؤسسات الدولة التركية، ما أدي إلى تصدع الحزب من الداخل؛ حيث يرفض قطاع عريض من أعضاء ونواب العدالة والتنمية توجه أردوغان نحو الفردانية بهدف تثبيت طموحاته السلطوية وغرس مخالبه في جسد المجتمع والإمساك وحده بمفاصل تركيا(12).

هذا التّشرذم الذي يعيشه حزب العدالة والتنمية سيُضعِف قاعدته الانتخابيّة حتمًا، ويصُب في مصلحة المُعارضة، وخاصّةً الحزبين الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي المعروف بقُربِه من القضيّة الكرديّة، والمُتّهم أردوغانيًّا بالإرهاب ودعم حزب العمال الكردستاني الانفصالي، هذا التفكك الذي يشهد الحزب الحاكم قد يكون تفككه إلى 3 أحزاب. فبعد الهزيمة المهينة لحزبه في الانتخابات المحلية بإسطنبول، باتت المقولة الأكثر رواجاً في تركيا الآن، وخارجها أيضاً، إن إسطنبول التي دفعت بأردوغان إلى القمة هي التي ستنزله منها.

ثانيًا- السياسة الخارجية التركية

في مقالة لوزير الخارجية التركي السابق أحمد دأوود أوغلو، نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، عام 2013 تحدث على أن تركيا بصدد انتهاج سياسة خارجية جديدة تقوم على مبدأ "'صفر مشاكل"، لكن تغيرت سياسة تركيا إلى النقيض في ظل حكم أردوغان وأصبح اسمها يتكرر في بؤر التوتر، وأصبحت تدعم فصائل متشددة في سوريا وليبيا وغيرها من الدول العربية، تاركه سمعة دوله سيئه في أغلب بلدان العالم، فمنذ وصول أردوغان للحكم بدأ ينتقد كل من لم يتفق مع رؤيته، حتى الدول التي لا تربطه معها علاقات عدائية حالية ولا تتصادم معه في المصالح، حأول أردوغان استفزازها بتذكيرها بأي مشكلة تكون قد عاشتها أو تسببت فيها قبل سنوات عديدة، الدخول معها في صدام مباشر

ولا يمكن لأحد أن يتجاهل السياسة الخارجية التركية اتجاة العديد من الملفات والتي توصف في كثير منها بالعدوانيه والتي يري الداخل التركي فيها أنها سبب من أسباب ضعف العلاقات التركية بالكثير من دول العالم فسياسة تركيا التي بُنيت على فكرة صفر مشكلات أضحت الآن سياسة تجلب المشكلات بدأت بالتدخل في سوريا ودعم فصيل المعارضة المسلحه ضد الرئيس السوري بشار الأسد مرورا بدعم تنظيم الإخوان حول العالم إضافة  إلى دعم إخوان ليبيا، إضافة  إلى تنقيب تركيا عن الغاز في شرق المتوسط، الأمر الذي أثر على العلاقات التركية بالاتحاد الأوروبي مما جعل الاخير يفرض على تركيا بعض العقوبات؛ حيث قرر تعليق المفأوضات حول اتفاق النقل الجوي الشامل مع أنقرة ووقف اجتماعات مجلس الشراكة والاجتماعات رفيعة المستوى مع تركيا، ووافق على اقتراح المفوضية بتخفيض مساعدات تركيا قبل الانضمام لعام 2020 ودعا بنك الاستثمار الأوروبي إلى مراجعة أنشطة الإقراض في تركيا

إضافة  إلى الخلاف بين الولايات المتحده وتركيا حول منظومه s400 الروسيه، التي اصرت انقر على الحصول عليه ما دفع الاخيرة يعلق نشاط تركيا في تصنبع منظومة الطائرات F35، كنوع من العقوبات في حين ان الخلاف بين أردوغان والولايات المتحدة يتصاعد منذ سنوات، عندما صرح الرئيس التركي قائلاً: "إن المخطط للانقلاب موجودة في بلدك (الولايات المتحدة). أنت (واشنطن) ترعاه هناك، إنه مطلق السراح"، زاعماً أن الولايات المتحدة قد قامت بحماية فتح الله غولن، رجل الدين المقيم في بنسلفانيا، والذي ينحي أردوغان باللائمة عليه في محأولة الانقلاب في عام 2016. وطالب بتسليم غولن مرات لا تحصى، ولكن ليس هناك ما يشير إلى أن السلطات الأمريكية سوف تستجيب إضافة  إلى أزمة القس الأمريكي أندرو برأونسون(13)، كما سياسة الولايات المتحدة حيال شرقي المتوسط تقوّض بشكل مباشر دورَ أنقرة الإقليمي.

فعلى عكس التوقّعات، عمّقت روسيا وتركيا علاقاتهما بسرعة على عدّة جبهات في السنوات الأخيرة، وكانت سوريا عاملَ جذب استعملته روسيا لاستمالة تركيا، حيث تم التنسييق المشترك بين الطرفين في علملية درع الفرات و غصن الزيتون كما غيرت تركيا من سياستها في سوريا فبعد ان كانت تطالب برحيل النظام السوري، طرحت هدفها جانباً بتغيير النظام وركّزت عوضاً عن ذلك على لجم المكاسب الكردية في سوريا، فبموافقة روسية، أجرت تركيا عمليات عسكرية في شمال غرب سوريا ودحرت وحدات حماية الشعب إلى شرق نهر الفرات.

ونظرا لهذا التقارب الشديد بين انقرة وموسكوا طلب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من تركيا في ابريل 2019، بضروه أن تختار تركيا بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. ولم ترغب تركيا في اتّخاذ خيار كهذا، مفضّلة الاستقلالية الاستراتيجية في السياستَين الخارجية والأمنية على حدّ سواء. فحاولَتْ البحث عن سبل للجمع بين عضويّتها في حلف شمال الأطلسي وعلاقاتها التاريخية مع الغرب من جهة وعلاقاتها المُتحسّنة مع دول مثل روسيا والصين وإيران من جهة أخرى.(14)

ثالثًا- السيناريوهات المحتملة

إلى متى سيبقى أردوغان في القصر الرئاسي؟ وهل سيبقى أردوغان حتى نهاية فترة ولايته العادية في القصر الرئاسي؟، فالمؤشرات السابقة جميعها تؤكد على تراجع شعبة أردوغان وفقدانه الشرعية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي في ظل وجود نداءات في الداخل التركي بضرورة إجراء انتخابات مبكرة، فالباحث الأمريكي "مايكل روبين" في مقالة لموقع "واشنطن إكسمينر"، قال إن مستقبل أردوغان كرئيس للدولة التركية لن يخرج عن 4 سيناريوهات، إما الموت أو المنفي أو السجن أو الإعدام، مبينا أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها تركيا تجعل فترة حكمه على وشك الانتهاء؛ حيث يخشي الأتراك من كلمة خاطئة أو نكتة عابرة يمكن أن تؤدي إلى الاستجواب أو الاعتقال أو السجن(15).

السيناريو الأول- استمرار أردوغان حتى نهاية ولايته

من المحتمل أن يستمر أردوغان حتى نهاية ولايته مع استمرار القمع والقتل في الداخل التركي ومحأوله تشتيت الرائ العام في ملفات السياسة الخارجية باختلاق أزمات  دولية مع دول العالم ومحاوله اقناع شعبه بأن السبب في هذة الأزمة هي الضغوط والعقوبات الدوليه، خاصة أن أردوغان دائما يحأول الظهور امام شعبه على انه البطل الذي يسعي للحفاظ على الهويه التركيه من الضياع فلا شك ان هذة الصوره اهتزت كثيرا في الفتره الاخيرة بعد انكشاف الوجهه الحقيقي لأردوغان.

ففرصة أردوغان للبقاء حتى الانتخابات الرئاسة 2023، تتطلب منه إعادة ترتيب الأوراق، وعمل مراجعة شاملة لسياسات الحزب، ومن ثم إعادة هيكلة حزب العدالة والتنمية مرة أخرى من الداخل، ولم شمل صفوف الحزب والعمل علي عودة الشخصيات التي تركت الحزب، والابتعاد عن سياسة فرض الصوت الواحد، فالديمقراطية التي تعيشها تركيا، لابد أن يعيشها الحزب الحاكم أولاً، ولسوء الحظ، من غير المرجح أن يتراجع أردوغان وحلفاؤه المتطرفون عن سياساتتهم الخاطئه أو يعالجوا أسباب تدهور الاقتصاد في تركيا وتدهور الديمقراطية وسيادة القانون.

ومن المحتمل أن يذكي أردوغان وحلفاؤه هذة الأوضاع وسيحاولون استغلال هذه المشكلات لمصلحتهم بهدف الحصول على المزيد من الأصوات في الانتخابات القادمة. ما يجعل فرص بقاء أردوغان حتى نهاية المدة الرئاسة في 2023 قليلة للغايه.

السيناريو الثاني- إعلان أردوغان عن انتخابات مبكره في بدايه 2020

من الممكن أن يستغل أردوغان حاله الفوضى التي تعيشها الحياة السياسية في تركيا الآن وخاصة في ظل وجود انقسامات كبيرة في الشارع السياسي التركي حول بعض القيادات ويقوم بضخ بعض الأموال لانعاش الاقتصاد من جديد معتمدا على بعض الدول مثل قطر وروسيا والصين لكسب الانتخابات ولكن هذا السناريو صعب التحقيق لأن أردوغان وعلى ما يبدو أنه راغب في تشتيت الرأي العام التركي في ملفات وأزمات  السياسة الخارجية في محأوله منه لكسب شعبية جديد فحتى تدخله في سوريا يحأول يقنع شعبه انه هذا بزريعة الامن القومي التركي.

السيناريو الثالث- وجود احتجاجات في النصف الثاني من 2020 تدفع النظام التركي لإعلان انتخابات رئاسية جديدة

من الوارد حدوث احتجاجات شعبية في تركيا في حال استمرار سياسية أردوغان العدوانية سوء تجاة الشعب أو الخارج إضافة  إلى ضعف الاقتصاد وتراجع ملف حقوق الانسان وكثرة الأزمات  الدولية وارتفاع معدلات البطاله وكذلك بعض ملفات الفساد التي بدأت في الظهور ضده في الفتره الاخيرة  كل هذة العوامل وأكثر ستكون أرضيه قويه إذا توحدت المعارضة لمواجه أردوغان في تحريك الشارع التركي والضغط على أردوغان لاجراء انتخابات مبكرة.

رابعًا- من سينافس أردوغان في الانتخابات القادمة

ربما يكون السيناريو الأخير هو الأكثر واقعية في ظل تراجع شعبية أردوغان ووجود معارضة قويه بعضها كانت رفقاء أردوغان في الحياة السياسية منذ 2002، لذلك في حال حدوث هذا السناريو سيكون هناك معارضة قويه ضد أردوغان يمكنها أن تشكل جبهات قوي إضافة  إلى أن كل واحده فيهم ستكون معضلة كبرى ضد أردوغان، خاصة في ظل حاله الانقسام الذي يعيشة حزب العداله والتنمية في تركيا فمن المُفارقة أنّ علي بابا جان،  وأحمد داوود أوغلو، سيُشكّلان حزبين مُختلفين، وليس حزبًا واحدًا، يجمعهما تحت مِظلّته، وأكّد باباجان، أنّه سيُشكّل حزبًا جديدًا قبل نهاية العام، ولن يدعو الدكتور أوغلو للانضمام إليه بسبب التباينات العميقة بينهما، والحاجة إلى رؤيةٍ جديدةٍ، مُؤكّدًا أنّ عبد الله جول، رئيس الجمهوريّة، ورئيس الوزراء الأسبق، هو أحد أبرز داعميه، وهو الشي نفسه الذي وعد به أوغلو.(16)

ولذلك سترصد هنا ابرز المنافسين المحتملين للأردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة حيث سيكون هناك ثلاثة منافسين وهم:

1) على باباجان

يعد اسم علي باباجان، كبيرا في السياسة التركية، خاصة فيما يتعلق ببصمته على الاقتصاد، كما أنه يمتلك كل المؤهلات ليكون رئيساً، فهو نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الاقتصاد والخارجية وشؤون المفأوضات مع الاتحاد الأوروبي سابقاً، وأحد مؤسسي «العدالة والتنمية»، فحينما يستقيل باباجان من الحزب الحاكم من المؤكد سيكون له تاثير كبير في شعبية الحزب فاستقاله باباجان لم تكن استقالته بالأمر الهين حيث أعلن بجانبها عن نيته تأسيس حزب جديد، تضمن أسباب الانتقادات، ورصد أوجه انحراف حزب العدالة والتنمية عن مساره وقيَمه التي أُسّس عليها.

وفي الوقت الذي يعتقد فيه البعض عدم وجود حزب جديد بقوة العداله والتنمية في بداياته، إلا إن أي حزب جديد يضم عبد الله جول حتى وإذا كان محرّكاً وموجهاً من الخلف وباباجان يشكل خطر حقيقي على أردوغان وحزبه في ظل حالة الاستقطاب وتقارب الحظوظ في المحطات الانتخابية الأخيرة، وفي ظل توحّد قوى المعارضة والقبول الواسع الذي يتمتع به جول وباباجان في أوساط «العدالة والتنمية» والأحزاب الأخرى.

ويري الكثيرون أن باباجان لا يرغب في أن يتم النظر إلى حزبه على اساس انهم منشقون عن حزب العدالة والتنمية، كما يسعى أردوغان إلى تصويرهم، ولذا فهو لا يسعي إلى تشكيل كتلة في البرلمان، رغم توقع أن ينضم إليهم 40 نائباً من نواب «العدالة والتنمية» يمثلون الكتلة الموالية للرئيس السابق جول إضافة إلى رفض باباجان ورفاقه أن يظهر في كوادر الحزب الجديد أشخاص وردت أسماؤهم في منظمات مختلفة، أو سبق اعتقالهم، أو صدرت بحقهم أحكام قضائية، أو صدرت بحقهم عقوبة السجن، لقطع الطريق على محأولة أردوغان توجيه ضربة إلى الحزب والقضاء عليه في مهده.

ولهذا، فالشخصيات التي يفكرون بضمها للحزب شخصيات تتمتع بشعبية لدى الشارع في مناطقها أو في تركيا بصورة عامة، وليست على خلاف مع أي جهة. بالهدف ملأ الفراغ الحاصل في سياسة يمين الوسط(17)، وبذلك يمثل باباجان وحزبه الجديد تهديدا مباشرا لأردوغان وحزبه وخاصة ان تركيا تعيش أوضاع اقتصادية صعبة وتحتاج لعقل يشبه عقل باباجان لانعاش الاقتصاد التركي من جديد.

2) أحمد داوود أوغلو

تعدّ استقالة أحمد دأوود أوغلو ضربة جديدة لحزب العدالة والتنمية الذي خسر قبل أسابيع مدينة إسطنبول لصالح المعارضة، رغم إعادة الانتخابات لمرة ثانية بعد تقدم حزب أردوغان بطعن ضد النتائج النهائية.

وفي حاله قرار أوغلو منافسة أردوغان في السباق الرئاسي فمن المرجح أن يشكل أوغلو تهديدا مباشرا لقاعدة أردوغان الشعبية فبالرغم من تمتع الأخير بالكاريزما وكونه سياسي وخطيب بارع، إلا أن ذلك لا ينفي تمتع "أوغلو" بثقة واحترام كبيرين ليس داخل تركيا كلها ولكن خارجها أيضاً.

إن أحمد دأود أوغلو الذي جاء بنظريته الشهيرة "صفر مشاكل" عندما كان وزيراً للخارجية، قد استطاع تسوية مشكلات تركيا الخارجية والتي كان معظمها وصل إلي مرحلة يتسعصي عليها الحل، ورغم عدم استطاعته تسوية بعض المشكلات الكبري بشكل نهائي كالمشكلة الأرمينية أو الخلافات مع اليونان، أو المشكلة القبرصية، إلا أنه عمل علي تهدئة تلك الجبهات، وفتح قنوات للتعأون مع هذه الدول بشكل أو آخر، كما عمل علي إقامة علاقات قوية مع العالم العربي، والانفتاح علي الخارجي بشكل كبير، كما كان لأوغلو عندما كان رئيساً للوزراء فضل كبير فيما حققته تركيا من طفرة اقتصادية انعكست بشكل كبير علي أنشطة الحياة المختلفة في تركيا.

واليوم أوغلو وبعد استقالته من حزب العداله والتنمية ورفضه لسياسات أردوغان أصبح منافس قوي لأردوغان في الداخل التركي والخارج أيضا فشعبته كبيرة إضافة  إلى تاريخة الطويل في العمل السياسي، فاستقالته من العداله والتنيمة جاءت في وقت يشهد في الحزب حاله من عدم الاستقرار إضافة  إلى التشرذم الذي يعيشه الحزب بسبب سياسات أردوغان، أوغو يمتلك الكثير من الملفات التي قد تجعلة في مقدمة المنافسين بقوه في الانتخابات الرئاسية القادمة

3) أكرم إمام أوغلو

بعد فوز إمام أوغلو ببلدية اسطنبول رفقه الكثير من التنبؤات حول قدرته على المنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ حيث تزايدت شعبيته يوم تلو الآخر ففي استطلاع رأي اجرته شركة متروبول لاستطلاعات الرأي أكدت أنه بالعمل الميداني في منطقتي الفاتح وأيوب سلطان في إسطنبول(هذه هي مناطق المدينة التي سيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم سياسياً على مدار العقدين الماضيين) تحولت الآن إلى إمام أوغلو بفارق كبير، وأن تأييده زاد في منطقة الأناضول الكبرى إلى حوالي 60%، ووفقاً لشركة آدمور لاستطلاعات الرأي. يبقى أن نرى ما إذا كان إمام أوغلو سيتمكن من الحفاظ على هذه الشعبية، وأن هذه المؤشرات تؤكد أن عدداً كبيراً من ناخبي حزب العدالة والتنمية على استعداد الآن لإعطاء الفرصة لسياسي معارض على اتصال مع الواقع ويعترف بالصعوبات الاقتصادية ويسعى للحلول ويقدمها بناءً على نظرة إيجابية.(18)

المراجع

(1) خلل خفي" في اقتصاد تركيا.. وصهر أردوغان يعمق الأزمة ، اسكاي نيوز عربية الرابط التالي:

 https://www.skynewsarabia.com/business/1281210-

(2) السيد سلامة، تقرير بالأرقام .. نزيف الاقتصاد التركي مستمر .. وخطة أردوغان "فاشلة"، موقع الميدان، الرابط التالي:

http://elmydannews.com/news/101928/28-4-2019/

(3) "العدالة والتنمية" يواصل السقوط.. الانتخابات البلدية تكشف عورات أردوغان.. والمعارضة تواصل الضغط لتقليص صلاحياته، البوابة نيوز الرابط التالي:

 https://www.albawabhnews.com/3686930

(4) نتائج الانتخابات البلدية في تركيا مارس 2019، الرابط التالي:

  https://www.yenisafak.com/ar/yerel-secim-2019/secim-sonuclari

(5) نتائج الانتخابات البرلمانيه في تركيا، الرابط التالي:

  https://www.yenisafak.com/ar/secim-2018/secim-sonuclari

(6) تركيا تتصدر قائمة الدول في انتهاكات حقوق الإنسان، اسكاي نيوز الرابط التالي:

https://www.skynewsarabia.com/world/1268212-

(7) حقوق الإنسان في تركيا.. طوارئ تعزز دكتاتورية أردوغان، العين الاخبارية، الرابط التالي:

 https://al-ain.com/article/turkey-erdogan-the-violation-of-human-rights

(8) انهيار شعبية أردوغان.. و«العدالة والتنمية» يواجه سيل من الانشقاقات، الرابط التالي:

https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=05092019&id=921335ed-f294-461b-a19d-d471d19ec655

(9) فوبيا الأكراد .. أزمة أردوغان الأزلية، الرابط التالي:

https://www.skynewsarabia.com/world/1272407-فوبيا-الأكراد--أزمة-أردوغان-الأزلية

(10) داوود أوغلو يهدد أردوغان.. بـ"دفاتر الإرهاب"، الرابط التالي:

https://www.skynewsarabia.com/world/1278719-

(11) ضربَتان قويّتان للرئيس أردوغان بانشِقاق داوود أوغلو وباباجان وتحالف غول مع الأخير.. هل هي بداية النّهاية لحزب العدالة والتنمية وانتصاراته السياسيّة؟ ومن الذي يُشكِّل الخُطورة الأكبر؟ وماذا عن الأزمة السوريّة؟، الرابط التالي:

 https://www.raialyoum.com/index.php/%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a5%d9%86%d8%b4%d9%82%d8%a7%d9%82/?fbclid=IwAR0ZaAQATo7VejADqVg0xkGh5kgQri4dfg9CY2-hUxYDaZMuCF7Elr6WedI

(12) بعد استقالة داود أوغلو.. العدالة والتنمية في تركيا إلى أين؟، الرابط التالي:

 https://al-ain.com/article/turkey-davutoglu-erdogan?fbclid=IwAR1LQckNWuJtb1mqD2_RevSSO3WeJQj6agaL_UcXVv9kWbOdP5M_xhHHc-g

(13) سي إن إن: عواقب شراء تركيا s-400 أكبر من المتوقع، الرابط التالي:

https://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2019/7/17/1602648/سي-إن-إن-عواقب-شراء-تركيا-s-400-أكبر-من-المتوقع

(14) جاليب دالي، لِمَ تراهن تركيا على روسيا؟، الرابط التالي:

 https://www.brookings.edu/blog/order-from-chaos/2019/07/17/%D9%84%D9%90%D9%85%D9%8E-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%9F/

(15) قمع وفقر وقهر.. شعبية أردوغان تتلاشى، الرابط التالي:

  https://al-ain.com/article/freedoms-deterioration-economy-erdogan-popularity

(16) ضربَتان قويّتان للرئيس أردوغان بانشِقاق داوود أوغلو وباباجان وتحالف غول مع الأخير.. هل هي بداية النّهاية لحزب العدالة والتنمية وانتصاراته السياسيّة؟ ومن الذي يُشكِّل الخُطورة الأكبر؟ وماذا عن الأزمة السوريّة؟،الرابط:

https://www.raialyoum.com/index.php/%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a5%d9%86%d8%b4%d9%82%d8%a7%d9%82/?fbclid=IwAR0ZaAQATo7VejADqVg0xkGh5kgQri4dfg9CY2-hUxYDaZMuCF7Elr6WedI

(17) هل يشهد عام 2023 أفول عهد إردوغان... بدلاً من إعلان «تركيا الجديدة»؟، الرابط التالي:

https://aawsat.com/home/article/1820716/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2023-%D8%A3%D9%81%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%C2%AB%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9%C2%BB%D8%9F?fbclid=IwAR3PxxanIxgWMX54zUc4dURNG7O0GUJt7C34YY2Pl-1Bo_sv0zAhDhio1Jw

(18) الاقتصاد يهز السياسة في تركيا وقريباً تقود السياسة اقتصادها، الرابط:

https://ahvalnews.com/ar/alaqtsad-yhz-alsyast-fy-trkya-wqrybaan-tqwd-alsyast-aqtsadha/aqtsad?fbclid=IwAR2zEw32F3gWCQ1_8JIae19kzeIoDWpPysxHTxozDe7R3AejWgOGcFrR1VI

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟